
لا حب من دون سماح، و لا حب من دون مغفرة، فبدون سماح و مغفرة لا يمكن لعلاقة الحب ان تستمر طويلا، و لا يمكن ان تكتب نهايةسعيدة للقصة الرومانسية… بالرغم من ان هناك علاقات حب تربط بين شخصين إلا ان حب كل طرف يختلف عن حب الطرف الآخر، حب لايستطيع ان يحس به أو يشعر به إلا صاحب القلب الذي جربه. لكن لا يمكن أبدا لحياة الأحبة ان تخلو من المشاكل، سواء تعلق الأمر بمشاكلكبيرة أو صغيرة، و هنا يأتي دور السماح في الحب، فمهما كانت المشكلة كبيرة فالحب قادر على تصغير المشكلة و تقليصها بعد ان يحاولاحد الطرفين نسيان الأمر و الشفاعة لحبيبه بالأشياء الأخرى الجميلة التي فعلها في سبيله والذكريات الجميلة التي عاشاها معا لكن فيحاللم يكن للسماح مكان في علاقة الحب، فاستمرار هذه العلاقة يكون أمرا مستحيلا، فلا حب من سماح و العكس طبعا صحيح من الممكن انيدل عدم التسامح بين الحبيبين على عدم حب احد الطرفين، أي على حب من طرف واحد، وهذا يكون أصعب لأنه من المفترض و البديهي انيشعر أي إنسان بحب الطرف الآخر و إلا فسيكون عديم الشعور و الإحساس. الحب هو ذلك الشعور الجميل الذي يربط بين اثنين و يوحد بينروحيهما و فؤاديهما، لكن في حال لم يكن الحب على هذا الشكل، فالأكيد انه ليس بحب، و الأكيد أن هذه العلاقة ستتسبب في ترك أثرسيء لدى صاحبها أو صاحبتها، و ستصبح حياته فارغة من دون أي معنى بعد الصدمة الكبيرة التي تلقاها من اعز و أغلى الأحباب لذا علىالمرء ان يحسب ألف حساب قبل ان يقرر أو بالأحرى يسمح بدخول أي شخص لقلبه و بالتالي حياته بأكملها، كما علينا أن نحاول كبت مشاعرناقدر المستطاع و ألا نخرجها مرة واحدة حتى لا نندم على ذلك فنموت ندما و بكاء على جرحنا و صدمتنا في من ملكناه عرش قلبنا. فالحب ماهو إلا شعور يجمع بين اثنين فإذا لم نعرف حقيقته فلن نستحق أبد ان نحب







0 التعليقات:
إرسال تعليق